إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

قرارات الشؤون السياسية ــ القرار الرقم 4/46-س

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 4/46- س

بشأن

الوضع في أفغانستان

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

إذ يستذكر الموقف المبدئي الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي في قراراته بشأن أفغانستان منذ يغاير 1980 والتي تدعو إلى الالتزام القوي بسيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أرضيها؛

وإذ يرجب بما تحقق من إنجازت منذ إنشاء جمهورية أفغانستان الإسلامية سنة 2002 والعملية الديمقراطية الجارية في البلاد؛

وإذ يؤكد مجددا الأهمية الحيوية التي نكتسبها مساعدة الشعب الأفغاني على تحقيق التنمية المستدامة وإعادة التأهيل والإعمار والقضاء على جميع المخاطر التي لا تزال تطرح تحديات جسيمة لاستقرار أفغانستان وللأمن الإقليمي؛

وإذ يجدد التاكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة في النشاطات الدولية من أجل تحقيق الانتعاش في أفغانستان؛

وإذ يدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعمها القوي ومساعدتها لحكومة أفغانستان في حربها على الإرهاب؛

وإذ يعرب عن تقديره لجهود الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامى والصندوق الاستئمانى للمنظمة، ويدعو إلى شراكة فعالة مع أفغانستان في عملية إعادة تأهيل البلاد وتنميقها؛

وإذ يرحب بجميع الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي، بما في ذلك عبر منظمة التعاون الاقتصادي والمؤتمر الإقليمي للتعاون الاقتصادي، وبرنامج آسيا الوسطى الإقليمي للتعاون الاقتصادي، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، وغيرها من المنتديات والبرامج؛

وإذ يعرب عن دعمه لمسار إسطنبول قلب آسيا الذي تواصل في إطاره أفغانستان وشركاؤها الإقليميون، بدعم من المجتمع الدوفى، تعزيز التعاون الإقليمي.

وإذ يرحب باستعداد أفغانستان وعزمها على تسخير موقعها الإقليمي ومكانتها التاريخية لتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي السلمي في المنطقة؛

وإذ يناشد المجتمع الدولي تقديم دعمه الكامل لتنفيذ عهد أفغانستان المبادر عن مؤتمر لندن والذي أكده مجددا مؤتمرا كابل وبون والإسراع بالوفاء بالتزاماته المالية التي تعهد بها في جميع المؤتمرات الدولية السابقة للمانحين لإعادة إعمار أفغانستان، بما في ذلك مؤتمر طوكيو الدولي للمانحين المعني بأفغانستان المعقود يوم 8 يوليو2012، ومؤتمر بروكسيل حول أفغانستان المعقود يومي 4 و5 أكتوبر 2016، ومؤتمر جنيف حول أفغانستان المعقود يومي 27 و28 نوفمبر 2018 والذي أكد فيه المجتمع الدولي مجدداً دعمه المستمر لنمو أفغانستان وتنميتها المستدامين خلال عقد التحول (2015-2024)؛

وإذ يعرب عن دعمه لجهود مجموعة الماتحين الدوليين، بما في ذلك أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، والتي ترمي إلى ضمان نجاح تنفيذ الأولويات الأسهرتيجية فيما يتعلق بالسياسات.

وإذ يأخذ في الاعتبار أن المرحلة الحالية، والتي تعنى أساساً بعملية إعادة الإعمار وضرورة بناء القدرات البشرية، تستوجب التنسيق التام بين العمل السياسي والعمل الإنمائي، كما يتضح من أنشطة المنظمات الدولية العاملة في أفغانستان؛

وإذ يعرب عن كامل دعمه لأفغانستان، حكومة وشعباً، وعن استعداده لتقديم جميع أشكال المساعدة اللازمة لأبناء الشعب الأفغاني؛

وإذ يجدد التأكيد على دعمه القوي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية الني تشكلت إثر الانتخابات الرئاسية لعام 2014، ويحث الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي على مواصلة مساعدتها ودعمها لشعب أفغانستان وحكومته في جهودها لمحارب الإرهاب ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة والمستدامة؛

وإذ يرحب بجميع الجهود التي تبذلها حكومة أفغانستان بالتعاون مع المبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع الذي استغرق عقودا من الزمن، وذلك من خلال إجراء المفاوضات مع حركة طالبان؛

وإذ يعرب عن تأييده لإعلان طشقند المعتمد بشأن نتائج المؤتمر الدوي حول أفغانستان عملية السلام والتعاون الأمني والتعاون الإقليمي (26-27 مارس 2018)، والذي مكن من تعزيز موقف موحد علي الصعيدين الإقليمي والعالمي بشأن ضرورة الإسراع ببدء مفاوضات مباشرة بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان.

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الوضع في أفغانستان:

1. يعرب عن تضامنه وعن دعمه الكاملين لجمهورية أفغانستان الإسلامية فيما تبذله من جهود من أجل إحلال السلم والأمن وتحقيق الرقي الاقتصادي للشعب الأفغاني خلال الفترة الانتقالية التي تمتد إلى عام 2014، وعقد التحولات الممتد من 2015 إلى 2025.

2. يناشد كافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها بذل كل ما في وسعها لمد يد العون لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية في هذه المرحلة الدقيقة، إذ من شأن نجاح هذه الحكومة أن يبعث آمالا عريضة في إحلال السلم وتحقيق الازدهار الاقتصادي في هذا البلد، ويطلب من الدول الأعضاء في المنظمة ومن مؤسساتها إبلاغ الأمين العام بجميع أشكال الدعم والمساعدة التي تقدمها لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك بفرض إطلاع مجلس وزراء الخارجية عليها في دورته القادمة.

3. يحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة القويين للحكومة الأفغانية في مكافحتها للإرهاب.

4. يدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم عملية المصالحة والسلم الشاملة التي تقودها وترعاها أفغانستان لإيجاد حل سياسي يقوم على مبادئ نبذ العنف وقطع الصلة بكافة الجماعات الإرهابية وصون الانجازات التي حققتها أفغانستان في مجال الديمقراطية، واحترام دستور البلاد الذي يمثل المصالح المشروعة لكافة المواطنين الأفغان من أجل بناء أفغانستان الآمنة والمستقرة والديمقراطية.

5. يدعم بقوة إنشاء مجموعة التنسيق الرباعية المؤلفة من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين في ديسمبر 2015 بغية تسهيل جهود إرساء مسار سلام تتملكه أفغانستان وتقود زمامه؛ ويستم بأهمية مجموعة التنسيق الرباعية من حيث كونها الآلية التي تمخضت عتها خارطة الطريق والتي يتعين أن تحقق نتائج تتيح لها بلوغ أهدافها المسطرة وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها.

6. يشدد على أهمية الاهتمام جدياً بحل المشاكل الاجتماعية المتعلقة بآفتي الفقر والبطالة في أوساط السكان، ويدعو البلدان المانحة والمؤسسات الدولية إلى تأكيد التزاماتها لتقديم المساعدة لأفغانستان من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فعلياً في هذا البلد والنهوض بالمستوى المعيشي للسكان، وأهم من ذلك كله في مجالي التربية والتنوير.

7. يعرب عن دعمه الكامل لنتائج جميع المؤتمرات السابقة، بما في ذلك مؤتمر طوكيو الدوي المعني بأفغانستان الذي عقد يوم 8 يوليو2012، والذي جدد خلاله المجتمع الدوي التزاماته بمساعدة أفغانستان لكي تصبح بلداً آمناً ومزدهرا وديمقراطياً؛ كما يعرب عن دعمه لمؤتمر لندن بشأن أفغانستان المعقود يوم 4 ديسمبر 2014، ومؤتمر بروكسيل حول أفغانستان المعقود يومي 4 و5 أكتوبر 2016 ، ومؤتمر جييف حول أفغانستان المعقود يومي 27 و28 نوفمبر 2018 والذي قدمت فيه حكومة أفغانستان رؤيتها للإصلاح وأكد المجتمع الدوي تضامنه ودعمه المستمرين لأفغانستان.

8.     يرحب بالمؤتمر الدولى الرفيع المستوى حول أففانستان عملية السلام والتعاون الأمني والترابط الإقليمي المعقود يوم 27 مارس 2018 في طشقند، ودعرب عن دعمه لإعلان طشقند الذي شكل لبنة أساسية في توطيد الاستقرار في أفغانستان وفى توفير المقومات اللازمة للتنمية المستدامة، وتعزيز رفاهية الشعب الأفغاني وانخراطه في العملية البناءة في المنطقة والعالم بصورة عامة، وتسهيل التفاوض بن حكومة أفغانستان وطالبان.

9.  يشدد على أن تحقيق التوافق الإقليمي والتفاهم المتبادل على صعيد دولي أوسع شرط هام لإحلال السلم والاستقرار الدائمين في أفغانستان؛ ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى صياغة نهج أساسية مشاركة لعملية التسوية السلمية في أفغانستان برعاية الأمم المتحدة؛ ويؤكد كذلك أن جهود جميع الأطراف المعنية ينبغي أن تكمل بعضها البعض وليس أن تحل محلها.

10. يعرب عن تقديره للدول الأعضاء النى تقدم وتوفر الدعم في مجال بناء القدرات لأفغانستان ودحها على مواصلة ذلك، ويشيد كذلك بالمجتمع المدني في الدول الأعضاء الذي يسهم إلى حد كبير في تطوير وتحسين جودة حياة ونماء أبناء الشعب الأفغاني على المستوى الشعبي.

11. يعرب عن تقديره لتجديد المجتمع الدولي التزامه تجاه أفغانستان وزيادة مساعداته لتأمين الاحتياجات العاجلة للشعب الأفغانى والتعجيل بالوفاء بالتزاماته المالية التي أعلن عنها في مختلف المؤتمرات الدولية للمانحين لإعادة إعمار أفغانستان.

12.  يطلب من الأمن العام بحث مسألة إعادة تفعيل صندوق منظمة التعاون الإسلامى لمساعدة الشعب الأفغانى، بغية امتلاك وسائل ومزايا أفضل لاعتماد مشاريع إنسانية وتنفيذها من أجل أبناء الشعب الأفغانى.

13.  يطلب كذلك من الأمن العام حشد جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى والبنك الإسلامى للتنمية وصندوق التضامن الإسلامى والإيسدسكو في المجالات الاقتصادية والإنسانية والتربوشة ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية.

14.   يعرب عن تقديره للتبرعات السخية النى قدمتها الدول الأعضاء لفائدة صندوق منظمة التعاون الإسلامى لمساعدة شعب أفغانستان، من أجل مساهمة فعالة تروم تحقيق نتائج محددة لتنمية أفغانستان؛ وتناشد جميع الدول الأعضاء تعزيز قدرات الصندوق حنى تكون له آثار ملموسة فيما يتعلق بمساعدة الشعب الأفغانى.

15.   يعرب عن تقديره العميق للبلدان النى تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الأفغان، وخصوصاً جمهورية باكستان الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويقر بالعبء الضخم الذي تتحمله في هذا الخصوص.

16.   يدعو المجتمع الدولى ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقديم مساعدات سخية للاجئين الأفغان والنازحين بغية تسهيل عودتهم الطوعية والآمنة والكريمة، وإعادة دمجهم بصفة مستدامة في مجتمعهم الأصلي للمساهمة في استقرار أفغانستان.

 

17.   يقر بأن مشكلة المخدرت تشكل تحدياً عالمياً يستدعي شراكة عالمية قوامها مبدأ المسؤوليات الجماعية والمشاركة؛ وندعو المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى زيادة مساعداتها لتعزيز جهود جمهورية أفغانستان الإسلامية لتنفيذ إستراتيجيتها الوطنية لمكافحة المخدرات.

18.   يسجل مع التقدير الإنجازات التى حققها المركز الإقليمي للمعلومات والتنسيق في آسيا الوسطى في مجال مكافحة الاتجار بالعقاقير المخدرة والمؤثرات العقلية وسلائفها، ويحث على التعاون الوثيق بين المركز وخلية التخطيط المشاركة للمبادرة الثلاثية.

19.   يدعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز التنسيق من خلال آليات التنسيق القائمة، ولاسيما المركز الإقليمي للمعلومات والتنسيق في آسيا الوسطى وخلية التخطيط المشاركة وذلك لتمتين التعاون وتبادل المعلومات عبر الحدود من أجل التصدي للاتجار في المخدرات.

20.   يطلب من الدول الأعضاء المانحة ومن المؤسسات المالية الإنمائية الإسلامية، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية، تقديم المساعدات المالية والتسهيلات وغيرها من أشكال الدعم اللازم للمركز الإقليمي للمعلومات والتنسيق في آسيا الوسطى وللمبادرة الثلاثية وللبرنامج الإقليمي لأفغانستان وبلدان الجوار التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

21.   يدين بشدة الأعمال الإرهابية والإجرامية التى ترتكبها داعش وغيرها من المجموعات المتطرقة، بما في ذلك التيار المتنامي للهجمات الانتحارية ضد الشعب الأفغاني، ويحث جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقديم الدعم لحكومة أفغانستان في مكافحتها لهذه الظاهرة البغيضة؛ ويحث العلماء المسلمين كافة على أن يدينوا بالإجماع وبقوة آفة الإرهاب، وذلك من خلال إصدار فتاوى وتوجيهات دينية وتنظيم فعاليات دولية.

22.   يندد وعلى نحو صريح بسلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها أرجاء عديدة في أفغانستان، وخاصة في كابل، واسهدفت المساجد والمدارس ومراكز التدريب والقاعات الرياضية والتجمعات الدينية وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الأبرياء والمدنيين المسالمين.

23. يرحب بالوثيفة الختامية التي أصدرها جمع غفير من علماء أفغانستان في كابل يوم 4 يونيو2018 والنى اعتبر بموجبها أن الحرب الدائرة في هذا البلد غير مشروعة على الإطلاق وأن التفجيرات والعمليات الانتحارية والعنف والتطرف لا مكان لهم في الأسلام، وقد حظت هذه الوثيقة الختامية بتأييد قوي من الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غاني.

24. يشيد أيما إشادة بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على استضافته الكريمة للمؤتمر الدولي لعلماء أفغانستان من أجل السلم والأمن في أفغانستان في سبيل التوصل إلى توافق عام داخل العالم الإسلامي لنزع صفة الشرعية عن الحرب المريعة في هذا البلد؛ ويعرب عن تقديره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على التنظيم المتميز والتحضيرت الجيدة لهذا المؤتمر الهام.

 

25. يرحب بنتائج المؤتمر الدوفى لعلماء أفغانستان والذي انعقد في جدة ومكة المكرمة يومى 10 و11 يوليو 2018، وبالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامى حول أفغانستان الذي انعقد يوم 11 سبتمبر 2018، ويطلب من الأمانة العامة للمنظمة متابعة تنفيذ الحصيلة النهائية (البيان) للمؤتمر الدوفى لعلماء أفغانستان والاجتماع الاستثنائى، ويطلب كذلك من الأمين العام مواصلة جهوده لدعم السلم والأمن في هذا البلد على الصعيد الإقليمي وتنظيم اجتماعات إقليمية للعلماء خلال عام 2019.

26.   يشيد بحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتنظيمها مؤتمر المصالحة الأفغانية بهن حكومة أفغانستان وحركة طالبان يوم 19 ديسمبر 2018 بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وباكستان، وذلك في مسعى لتحقيق المصالحة بن الأفغان واستعادة الأمن والاستقرار في البلد. (الإمارات العربية المتحدة)

27. يدعم بشكل تام جهود الحكومة الأفغانية استناداً إلى توافق الأراء الوطني ومسار سلام تقوده وتتولى مقاليده القوى الأفغانية، وذلك من أجل تحقيق السلم والاستقرار والأمن المستدام من خلال إطلاق مباحثات سلام مع حركة طالبان للتوصل إلى اتفاقات سلام شامل، إيماناً بأن ذلك هو الحل الوحيد المستدام للصراع المتواصل منذ عقود من الزمن.

28.   يجدد دعمه لإنشاء جامعة إسلامية دولية في ننكرهار بأفغانستان، ويشجع الجهود التي يبذلها البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للسساهمة في الموارد المالية لهذا الفرض وحشدها؛ ويدعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى دعم هذا المشروع.

29.   يطلب من الأمن العام إرسال وفد يتألف من ممثلين من الأمانة العامة والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي، والدول الأعضاء المانحة المحتملة إلى كابل لإجراء مشاورات مع المسؤولين الأفغان وبحث الجوانب القانونية والعملية والمالية للمشروع.

30.   يطلب من الأمين العام ومن بعثة المنظمة في كابل إجراء الاتصالات والدراسات الضرورية من أجل إنشاء الجامعة في ننكرهار، ويطلب كذلك من الأمين العام ومن المؤسسات المالية للمنظمة تنظيم مؤتمر للمانحين خلال عام 2019 من أجل حشد الموارد اللازمة لتمويل هذا المشروع الهام لمنظمة التعاون الإسلامي، يعد القيام بزيارة له.

31. يدعم نتائج مؤتمر مسار كابول الذي انعقد في كابول يوم 28 فبراير 2018 والذي سعى إلى تحقيق وتاكيد توافق عام في الآراء بين الحكومة الأفغانية والفاعلين الإقليميين والدوليين حول خارطة طريق تحدد مسار العملية من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار في أفغانستان ولتحقيق وتأكيد توافق عام في الآراء حول طبيعة المخاطر والصراع والعدو.

32.     يرحب بنتائج مؤتمر جنيف حول أفغانستان المنعقد يومي 27 و28 نوفمبر 2018 والذي أعرب خلاله المجتمع الدولي عن تضامنه القوي مع الشعب الأفغاني وحكومته فيما يبذلانه من جهود لإحلال السلم وتحقيق الازدهار ومع الحكومة الأفغانية لتجديد التزامها بالعمل على تحقيق التنمية والإصلاح.

33. يعرب عن تقديره البالغ للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لما يبذله من جهود دؤوبة من أجل استقرار أفغانستان وتنميتها؛ ويشدد في هذا الصدد على أهمية مكتب المنظمة في كابل؛ ويرحب بإعادة تفعيل بعثة المنظمة في كابل والتي ينبغي أن تضطلع بدور أساسي في المساعدة الإنسانية والتربوية والاجتماعية والافتصادية والسياسية التي تقدمها المنظمة لكابل، ويطلب من الأمين العام مضاعفة الجهود في تتبع الالتزامات الثابتة بقضية السلم والأمن في أففانستان، بما في ذلك من خلال الوساطة.

34. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------