إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية ــ القرار الرقم 1/46-ث

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 1/46-ث

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة، والدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ)   الحوار بين الحضارات:

إذ يستذكر المبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر 1997م، والذي يؤكد أن الحضار الإسلامية كانت دائما وعبر التاريخ متجذررة ومتأصلة في التعايش السلمي والتعاون والتفاهم المتبادل والحوار البناء مع غيرها من الحضارت والأيديولوجيات، ويشدد على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارت؛ وإذ يأخذ في الاعتبار القرار رقم 53/22 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أعلن سنة 2001 "سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات" ودعا إلى اتخاذ جميع الإجراءات لتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارت؛ وإذ يستذكر أيضا أحكام "برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025" الذي يدعو المنظمة وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال؛

إذ يستذكر القرار 73/128 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 ديسمبر 2018 بشأن التنوير والتسامح الديني بمبادرة من جمهورية أوزبكستان برعاية مشتركة من 50 دولة، بما فيها 32 من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،

وإذ يضع في اعتباره أن الدول تقع عليها المسؤولية الأساسية عن تعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الإنسان الواجبة للأشخاص المنتمين إلى الأقليات الدينية، ومنها حقهم في ممارسة دينهم أو معتقدهم بحرية،

وإذ يقر بالمساهمة القيمة التي يقدمها الأشخاص من جميع الأديان أو المعتقدات إلى البشرية والمساهمة التي يمكن أن يقدمها الحوار بين المجموعات الدينية في زيادة الوعي بالقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها،

وإذ يشدد على أهمية تعزيز التثقييف والسلام وحقوق الإنسان والتسامح والصداقة،

وإذ يساوره بالغ القلق من وجود التعصب ومن التمييز على أساس الدين أو المعتقد. ، ومما يشهده العالم من عنف مستمر، تستهدف به الجماعات الإرهابية الأشخاص بسبب دينهم أو معتقداتهم؛

واقتناعا منه بأن تشجيع التسامح الديني سوف يسهم في تنفيذ أهداف السلام العالمي والعدالة الاجتماعية والصداقة وحماية حقوق الإنسان والقضاء على الجهل وممارسات العنف،

وإذ يرحب أيضا بالدور القيم الذي يؤديه تحالف الأمم المتحدة للحضارات في الإسهام في إيجاد عالم أكثر سلاما وأكثر احتضانا للجميع على الصعيد الاجتماعي، عن طريق تشجيع المزيد من التفاهم والاحترم بين الحضارات والثقافات والأديان والمعتقدات؛ (مقترح من أوزبكستان)

1.  يشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، ولتي تبلورت في مؤتمر مكة المكربة لعام 2005 الذي شارك فيه علماء مسلمون من مختلف المذاهب ومهد السبيل للمؤتمر العالمي الذي عقد في مدريد وشارك فيه عدد كبير من أتباع الحضارات والثقافات العالمية وأكد على وحدة البشرية وعلى المساواة بين الناس بصرف النظر عن ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.

2.   يشيد بعقد الاجتماع التشاوري رفيع المستوي لعلماء العالم الإسلامي في موضوع الوسطية في الإسلام، والذي عقدته حكومة جمهورية إندونيسيا بمدينة بوقور في مايو 2018.

3.   يرحب برسالة بوقور" لما تضمتته من نقاط مهمة بخصوص "الوسطية" سبيلا لتعزيز السلم والتسامح والوئام في العالم الإسلامي وبين الأديان.

4.   يشيد أيضا بالجهود الدؤوبة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الراحل والتي أفضت إلى تنظيم اجتماع رفيع المستوي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2008م، وشارك فيه العديد من زعماء العالم تأييدا لنتائج مؤتمر مدريد حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، وهو ما أكده البيان الصادر عن الأمين العام والذي أشاد بالمبادرة ودورها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتفاهم المتبادل بين شعوب العالم كافة.

5.   يثمن جهود المملكة العربية السعودية لتفعيل هذه المبادرة من خلال إنشاء آلية لها ممثلة في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومقره في فيينا؛ ويدعو الدول الأعضاء للمساهمة الفعالة في المركز بتقديم ما لديها من أفكار ومقترحات وتوصيات لجعله مؤسسة فعالة في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارت.

6.   يشيد بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لما نفذته من برامج ونشاطات في إطار تفعيل تعاونها مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتياع الأديان والثقافات، بما في ذلك عن طريق الاجتماع المشترك بين الأديان حول "دور القيادات الدينية والمجتمعية في تنفيذ اتفاقات السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى"، الذي عقد في دكار بالسنغال في ديسمبر 2017، وكذلك من خلال المشروع المشترك لتحسين العلاقة بين المسلمين والبوذيين في شرق وجنوب شرق آسيا، ولا سيما ورشة العمل الاستراتيجية للحوار بين الأديان التي عقدت في بانكوك بمملكة تايلند في ديسمبر 2017؛ ويرحب بخطة العمل المنبثقة عن المائدة المستديرة التي عقدت في دكار بالسنغال خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر 2017 بهدف تعزيز السلام والمصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ويشجع الدول الأعضاء على تقديم الدعم التقني والمالي للإجرءات التنفيذية الواردة في خطة العمل المذكورة.

7.   يشيد بنتائج ورشة العمل الاستراتيجية حول "التعايش الديني في جنوب آسيا: التصدي للتحديات المعاصرة المتصلة بالعلاقات البوذية-الإسلامية"، التي عقدت في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2017 في بانكوك بتايلند، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتياع الأديان والثقافات والمجلس المشترك بين الأديان من أجل السلام (تايلند)، وجامعة ماهيدول، وجامعة فاتوني، ويشجع الأمانة العامة على مواصلة تنفيذ برامج ونشاطات مماثلة لتعزيز التعايش السلمي بين الأديان في منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا.

8.   كما يشيد بنتائج مؤتمر واشنطن للتحالف بين الأديان الذي أقامه منتدى تعزيز السلم في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2017 بمشاركة رجال دين وأكاديميين وباحثين مؤثرين من أمريكا والدول الإسلامية بمختلف الديانات السماوية ومختلف دول العالم والذي كان من نتائجه إقامة حلف الفضيلة العالمي من أجل خير البشرية جمعاء.

9.   يشيد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي أنشئ في عام 2014 تحت قيادة الشيخ عبدالله بن بية والذي عقد ثلاث دورات في أبو ظبي بالإمارات ومراكش بالمملكة المغربية، كما بذلت جهودأ كبير لتعزيز الفكر الإسلامي السليم وصور الإسلام الحضارية في التعامل مع الآخرين وحماية الأقليات غير المسلمة في البلدان الإسلامية.

10.  يشيد بالجهود المكثفة التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال رعايتها مجلس حكماء المسلمين الذي أنشئ في عام 2014 برئاسة شيخ الأزهر الشريف والذي بذل جهودا كبيرة من خلال حوار الحضارات بين الشرق والغرب في كل من إيطاليا وفرنسا؛ وقد عقدت عدة اجتماعات مع الحكماء في الغرب للتقريب بين المنظورين الإسلامي والمسيحي من خلال القواسم المشتركة التي توحد الإسلام والمسيحية وغيرهما من الأديان السماوية تحقيقا للتعايش السلمي والتعاون بين الحضارات لما فيه خير البشرية.

11.  يشيد بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمؤتمر حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، الذي نظم في شهر يناير 2016 بمدينة مراكش، والذي اعتمد إعلان مراكش الذي يعد لبنة أساسية في تعزيز الحوار والتوإصل بين مختلف الديانات.

12.  يشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إطلاق جائزة السلام العالمي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تعد أكبر جائرة عالمية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي تمنح للمنظمات والأفراد الذين يقدمون إسهامات باررة في السلام العالمي، فضلا عن جهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تعزيز الثقافة الإسلامية المعتدلة داخل البلد وخارجه.

13.  يشيد بالجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، لإطلاق مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان يوم 23 سبتمبر 2010م في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يتم إحياؤه في الأسبوع الأول من شهر فبراير منذ عام 2011.

14.  يؤكد مجددا دعم منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان، فخامة السيد نور سلطان نرارياييف؛ ويعرب عن تقدير لجميع الزعماء الدينيين في الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي الذين شاركوا وأسهموا بنشاط في المؤتمر السادس الذي عقد في أستانا يومي 10 و11 أكتوبر 2018 تحت شعار "زعماء دينيون من أجل عالم آمن".

15.  الإشادة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التسامح بين الشعوب والأمم من خلال القمة العالمية للتسامح التي انعقدت في دبي يومي 15 و16 نوفمبر 2018 والتي شارك فيها أكثر من 1000 شخصية رفيعة المستوى من قادة الحكومات وخبراء السلام الأكاديميين وغيرهم بهدف التعايش المشترك والتعايش البناء المفضي إلى عالم يسوده التسامح في المجتمعات، ومؤتمر حلف الفضول الذي عقد في العاصمة أبو ظبي من 5 إلى 7 ديسمبر 2018 والذي حضر أكثر 800 شخصية عالمية من مختلف الديانات.

16.  الإشادة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت عام 2019 عاما للتسامح العالمي والذي سيقام في 3 و 4 فبراير 2019 بالعاصمة أبو ظبي بحضور بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وجميع رؤساء الأديان، وستقام فيه فعاليات كبرى في التسامح بين الحضارات.

17.  يدعو الدول الأعضاء إلى الوقوف صفا وحدا في دعم تطبيق مبادئ ومقاصد الإعلان المتعلق بالقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد؛

18.  يحث الدول الاعضاء على تكثيف جهودها لحماية حرية الفكر والضمير والدين أو المعتقد من خلال التعليم والوسائل الأخرى، وتعزيز التفاهم والتسامح وعدم التمييز والاحترم، في جميع المسائل المتعلقة بحرية الدين أو المعتقد.

19.  يدعو الدول الأعضاء إلى دعم مختلف أنواع التواصل بين الثقافات وبناء السلام على الصعيدين الوطني والدولي؛

20.  يطلب من جميع مؤسسات المنظمة ذات الصلة أن تدعم أنشطة البحث حول التنوير والتسامح الديني؛

21.  يعرب عن بالغ القلق إزاء كل ما يستهدف الأماكن والمواقع والمزارات الدينية من اعتداءات تنتهك القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك أي تدمير متعمد للآثار والمعالم التاريخية، بما في ذلك ما يركب منها على خلفية التحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية،

22.  يدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ استراتيجيات الاتصالات المناسبة، مثل تنظيم حملات للتوعية على نطاق واسع في وسائط الإعلام الوطنية والدولية، وكذلك من خلال شبكة الإنترنت، ونشر المعلومات التربوية عن التسامح، وعدم العنف، وحرية الدين أو المعتقد.

23.  يؤكد مجددا دعم منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي يعقد كل ثلاث سنوات بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان، فخامة السيد نور سلطان نزارباييف؛ ويعرب عن تقدير لجميع الزعماء الدينيين في الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي الذين شاركوا وأسهموا بنشاط في المؤتمر السادس الذي عقد في أستانا يومي 10 و11 أكتوبر 2018م تحت شعار "زعماء دينيون من أجل عالم آمن".

24.  ينوه بنتائج الندوة الدولية حول "تعزيز قيم السلام والحوار"، التي عقدت في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2016 في مدينة سوسة بتونس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الجمهورية التونسية والإيسيسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو).

25.  يشيد بالأمين العام للحوار الذي باشره مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، ومن ضمنها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس الأوروبي، ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني يهدف إبراز الشواغل وتعزيز الوعي العالمي إرء مخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولمبادره الداعية لمصالحة تاريخية بين المسلمين ولمسيحيين.

26.  يدعو كلا من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) إلى مواصلة تعزيز الحوار بين التقافات والحضارات من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة، ويناشد جميع الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي تقديم جميع أشكال الدعم المعنوي والمالي الممكن لإنجاح هذه الحوارات.

27.  يشيد بالدور النشط الذي تضطلع به أذربيجان في تعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين العالم الإسلامي والغرب، بما في ذلك من خلال المنتدى العالمي الثالث المعني بالحوار بين الثقافات الذي عقد في باكو منذ عام 2011، والدورة السابعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي عقد في باكو في الفترة من 25 إلى 27 أبريل 2016.

28.  ينوه بالتدابير التي اتخذتها جمهورية أذربيجان لتعزيز الحوار بين الأديان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال تنظيم مؤتمر دولي بعنوان "2017- سنة التضامن الإسلامي: الحوار بين الأديان والثقافات" في باكو يوم 21 ديسمبر 2017.

29.  ينوه بالمبادرات والبرامج والأنشطة التي تنفذها الأمانة العامة وتلك التي تنفذها أجهزة المنظمة المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة، خاصة الإيسيسكو وإرسيكا، للاحتفال بسنة 2010م سنة دولية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتفاهم والتعاون من أجل السلام.

30.  يناشد جميع الدول الأعضاء أن تقدم ما يلزم من مساعدة ودعم إلى إدارة الحوار والتواصل لتمكينها من الاضطلاع بولاياتها الجديدة، بالنظر إلى الدور الهام الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز الحوار والتوعية والانفتاح على جميع الثقافات والحضارات الأخرى، على النحو المبين في تقرير الأمين العام المقدم إلى الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

31.  يشيد بالمؤتمر العالمي الذي عقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة يومي 17 و18 يناير 2018 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد على الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس وبطلان كل الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ب) تحالف الحضارات:

وعيا منه بضرورة تعزيز المزيد من الوفاق والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات وداخلها؛

وإذ يشير إلى رؤية برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025، وإذ يؤكد مجددا مبدأه الذي مفاده أن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والساواة بين الشعوب شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي؛

وإذ يقر، في هذا الصدد، بالإسهام القيم لتحالف الحضارات للأمم المتحدة، الذي أطلقته على نحو مشترك كل من تركيا وأسبانيا عام 2005، في تحقيق الأهداف التي رسمها برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يستذكر القرارات رقم 1/38-ث و1/39-ث و1/40-ث و1/41-ث و1/42-ث و1/43-ث و1/44—ث و1/45—ث بشأن تحالف الحضارات الصادرة، على التولي، عن الدورات الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين والأربعين والحادية والأربعين والثانية والأربعين والثالثة والأربعين والرابعة والأربعين والخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية؛

وإذ يستذكر كذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات، وإذ يؤكد أهمية النتائج التي تمخضت عنها مختلف المنتديات العالمية لتحالف الحضارات في الحد من موجة التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالم الإسلامي والغرب، ويشجع على تحقيق قدر أكبر من التفاهم بين الثقافات؛

وإذ يؤكد على أهمية العضوية في مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات من أجل الإسهام الفعال في تحقيق أهداف التحالف النبيلة؛

وإذ يحيط علما باعتماد التحالف إسترتيجية إقليمية لمنطقة جنوب أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية:

1.      يعرب عن تقدير لعزم الجمهورية التركية الدؤوب وجهودها المتواصلة للإسهام في جميع أعمال تحالف الحضارات ونشر أهدافه النبيلة.

2.      يشيد بالأمين العام للمنظمة لما يبذله من جهود من أجل ضمان التنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات وما قدمته منظمة التعاون الإسلامي من مساهمات بناءة في اجتماعات تحالف الحضارات وما اقترحته من مشاريع مشتركة.

3.      يرجب بنتائج المنتدى العالمي الثامن لتحالف الحضارات الذي عقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية يومي 19 و20 نوفمبر 2018 والذي توجت أعماله بالنجاح.

4.     يعرب عن تقديره للمشاركة الفاعلة لمنظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في المنتدى العالمي الثامن لتحالف الحضارات الذي عقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية يومي 19 و20 نوفمبر 2018

5.     أخذ علما بنتائج الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للأمم المتحدة المعنون "إشراك الشباب: العلاقة بين بناء مجتمعات شاملة ومستدامة السلام"، المعقود في نيويورك يوم 22 سبتمبر 2017.

6.      يدعو الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات إلى القيام بذلك.

7.      يدعو الدول الأعضاء في مجموعة الأصدقاء إلى التأكيد مجددا على دعم تحالف الحضارات للأمم المتحدة، ويعرب عن قناعته بأن هذا التحالف يضطلع بدور هام باعتباره محفلا عالميا لتبادل الممارسات الجيدة من أجل العيش سوية في كنف مجتمعات تشمل الجميع.

8.      يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المشاركة بفعالية في عمل التحالف، وخاصة فيما يتعلق بوضع استراتيجيات إقليمية للتحالف وما يتصل بها من وثائق توجيهية واعتمادها وتنفيذها.

ج) الإستراتيجية الثقافية وخطة العمل:

إذ يحيط علما بتقارير المجلس الاستشاري المعني بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي المعتمدة خلال اجتماعاته السابقة وأهمية حماية التراث الفكري والتقافي من التهديدات الخارجية:

1.      يدعو الإيسيسكو إلى بلورة خطة عمل شاملة لكفالة تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة التي اعتمدت في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في الخرطوم بجمهورية السودان في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر 2017.

2.      يأخذ علما باعتماد الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة، وذلك خلال الدورة العاشر للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، المعقودة في الخرطوم بجمهورية السودان في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر 2017، ويدعو الإيسيسكو إلى بلورة خطة عملة شاملة لكفالة تنفيذ الاستراتيجية على نحو فعال.

3.      يدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ مشاريع ثقافية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو، تمشيا مع الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة.

4.     يشيد بالنشاطات التي نفذتها الإيسيسكو والعواصم الثقافية منذ عام 2011 ويعرب عن امتنانه للدول الأعضاء التي شاركت بفاعلية في هذه الفعاليات.

5.      يدعو إلى تفعيل مجلس سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقيمين في أوروبا والأمريكتين لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية قصد نقل رسالة الإسلام الحقة وتحسين صورة المسلمين ونشر الثقافات الإسلامية من أجل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وخدمة القضايا الإسلامية المشتركة في هذه البلدان.

6.      يدعو الدول الأعضاء إلى وضع خطة عمل إسلامية بشأن الاستراتيجية التقافية لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف تعزيز وإبراز القيم وتقاط القو الثقافية في العالم الإسلامي، ولا سيما في تخفيف وتبديد الخوف من الإسلام.

د)  التقويم الهجري الموحد:

إذ يضع في الاعتبار الحاجة الملحة إلى توريد وتقييس التقويم الهجري بما يبرز وحدة المسلمين خلال الأعياد والمناسبات؛

وإذ يحيط علما بنتائج الندوة العلمية بشأن توحيد التقويم الهجري الموحد، التي عقدت في تونس يوم 11 يونيو 2009 بحضور الأمانة العامة للمنظمة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي والدول الأعضاء، والمتمثلة فيما يلي:

·       ضرورة الاعتماد على الرؤية والاستئناس بالحساب الفلكي واعتماد المرصد ومراعاة الحقائق العلمية والحسابات الفلكية الثابتة والدقيقة.

·       الاستفادة من منظومة الشاهد للعالم التونسي محمد الأوسط العياري.

وإذ يأخذ علما بالمؤتمر الدولي حول توحيد التقويم الهجري الذي استضافته الإدارة التركية للشؤون الدينية (ديانات) في مايو 2016 في إسطنبول، والذي حضره علماء وفلكيون ومسؤولون من حوالي 50 بلدا؛

وإذ يستذكر جميع القورورت السابقة التي تدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع الغمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهر ومركز الدراسات والاستثاورت الفضائية في جمهورية مصر العررية، ويؤكد أهمية تنفيذ المشروع المطروح منذ أربعة عشر عامأ وإلرمي إلى توحيد التقويم الهجي في البلدان الإسلامية تجسيدا لوحدتها؛

1.      يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها وهيئات المجتمع المدني إلى تقديم مساهمات مالية لإنشاء وتصنيع القمر الصناعي الإسلامي.

2.     يطلب من الأمين العام اتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية للبدء في تنفيذ هذا المشروع فعليا.

3.     يدعو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى تنفيذ القرارات السابقة لدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية، ومن خلال التعاون مع الإدارة التركية للشؤون الدينية (ديانات).

4.     يأخذ في الاعتبار ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من جهود لتحقيق وحدة الدول الإسلامية من خلال الملتقيين الشرعيين الفلكيين اللذين أقيما في الأعوم 1438/2016 و1439/2017 وتم فيهما الاتفاق على ما يؤدي إلى توحيد التقويم الهجري.

5.     يطلب من الأمين العام متابعة المسائل المضمنة في هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------