إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية ــ القرار الرقم 3/46-ث

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 3/46-ث

بشأن

حماية المقدسات الإسلامية

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة العادية الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، والدورة الرابعة والأربعين مجلس وزررء الخارجية، والدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وإذ يستذكر أهداف منظمة التعاون الإسلامي التي تشدد على ضرورة تنسيق الجهود لحماية المقدسات الإسلامية وتعزيز كفاح الشعوب المسلمة من أجل صون كرمتها واستقلالها وحقوقها الوطنية،

وإذ يؤكد أهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تنسيق الجهود وحماية التراث الإسلامي وصونه؛

وإذ يستذكر أيضا قرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن الموقف الموحد تجاه الانتهاكات التي تستهدف حرمة المقدسات الإسلامية، وخاصة منها القرار رقم 3/6-ث (ق.أ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي السادس؛

وإذ يستذكر قرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن الموقف الموحد تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها حرمة المقدسات الإسلامية:

أ) تدمير المسجد البابري بالهند وحماية الأماكن الإسلامية المقدسة:

إذ يلاحظ أن المسجد البابري، بتاريخه الممتد عبر خمسة قرون، كان موضع احترام المسلمين وتقديرهم في كل أرجاء العالم؛

وإذ يلاحظ أيضا، مع الأسف، أن الذكرى الخامسة والعشرين للهجوم على المسجد البابري قد مرت دون القيام بأي خطوات ملموسة لإعادة بناء المسجد أو معاقبة المسؤولين عن تدنيسه وهدمه وقتل آلاف الأبرياء من المسلمين في أعقاب ذلك؛

وإذ يستذكر أيضا أن منظمة التعاون الإسلامي قد وجهت العديد من النداءات إلى الحكومة الهندية لمنع أي انتهاك لحرمة المسجد وأكدت مسؤولية حكومة الهند عن صون حرمة المسجد وحماية مرافقه من هجمات المتطرفين الهندوس:

1.   يدين بشدة قيام المتطرفين الهندوس بتدمير المسجد البابري التاريخي في أيوضيا بالهند يوم 6 ديسمبر 1992.

2.   يعرب عن بالغ أسفه لعدم اتخاذ السلطات الهندية إجرءات مناسبة لحماية هذا الموقع الإسلامي المقدس والهام.

3.   يدين اقتحام المتطريين الهندوس لموقع المسجد. البابري بطريقة غير قاتوتببة يوم 17 أكتوير 2001.

4.   يندد أيضاً بتنامي التعصبة والتطرف في الهند، بما في ذلك تريد أعداد حرس البقر وحودث السحل، مما تجم عنها مقتل وجح العديد من المسلمين الهنود.

5.   يدين إخفاق حكومة الهند في حل النزاع وتوفير السلامة والأمن للجماعات والمجتمعات السسلمة في الهند، واستخدام المسجد البابري لتحقيق مكتسبات سياسية لصالح حزب بهادرتيا جاناتا وقاعدته الإيديولوجية، ذلك بتأجيج التطرف الهندوسي.

6.   يعرب عن انشغاله البالغ إزاء إخفاق حكومة الهند في حل النزاع وتوفير السلامة والأمن للجماعات والمجتمعات المسلمة في الهند.

7.   يعرب كذلك عن انشغاله العميق إزاء التصريحات الاستفزازية لقادة حزب بهارتيا جانتا بشأن التاج محل ووصفه بأنه بني على موقع معبد هندوسي ويري أن مثل هذه التصريحات تعكس الخطط المشؤومة لتدنيس هذا الموقع التاريخي.

8.   يعتقد جازماً أن مثل هذه التصريحات تتعارض تماما مع الحقائق التاريخية ولا هدف منها سوى الاستهزاء بالأقلية المسلمة ويحث الحكومة الهندية على ضمان حماية هذا الموقع التاريخي الهام.

9.   يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي إلى إثارة قضية المسجد البابري في اليونسكو، ويدعو المجموعة الإسلامية في اليونسكو إلى متابعة هذا الأمر على نحو يرمي إلى تحقيق نتائج محددة من أجل منع حدوث أعمال تدنيس المواقع الإسلامية في الهند مستقبلا.

10.       يوصي الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تنفيذ الفقرات العاملة من القرار رقم 3/11-ث (ق.إ) الصادرة عن الدورة الحادية عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، والقرار رقم 3/39—ث الصادر عن الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، والقرار رقم 3/40-ث الصادر عن الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية، ولقرار رقم 3/41-ث الصادر عن الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية والذي يدعو حكومة الهند إلى:

أ.  ضمان سلامة وحماية الدسلمين وجميع الأماكن الإسلامية المقدسة في سائر أرجاء الهند وفقا لمسؤولياتها وإلتزاماتها بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإندسان وغيره من الصكوك الدولية.

ب. اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ التزامها الرسمي بإعادة بناء المسجد البابري في مكانه الأصلي وإعادته مكانا مقدسا للمسلمين والإسراع بمعاقبة الذين اقترفوا أعمال التدنيس بهدم رمز ديني إسلامي مقدس.

ج. اتخاذ تدابير فعالة للحيلولة دون بناء معبد مكان المسجد البابري.

د. اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية 3000 مسجد آخر خاصة في ماطورا وفاراناسي والتي كانت أهدافا لتهديدات المتطرفين الهندوس ومحاولاتهم تدميرها.

11.        نندد ونعرب عن انشغالنا البالغ إزاء جميع أشكال الهجمات الإرهابية على الأماكن الدينية والمساجد وأماكن العبادة والأماكن العامة في أفغانستان.

12.        يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم مسار السلام في أفغانستان.

ب) تدمير مجمع شرار شريف الإسلامي في كشمير وأماكن إسلامية أخرى فيها:

إذ يعرب عن قلقه العميق إزاء إتلاف ما يربو على 1500 منزل ومتجر وتدمير أماكن مقدسة ونسف مسجد ومجمع شرار الشريف جراء عمل هندي مسلح خلال مناسبة عيد الأضحى عام 1415 (1995م)، وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء حوادث تخريب أخرى تعرض لها ضريح حظر بال عامي 1993 و1995، وضريح ثاه الحمدان في ديسمبر 1997م والمسجد الجامع في صافابور بمقاطعة بارامولا في يناير 1998، ومسجد الجامع التاريخي في كشتور في يناير 2001 ومسجد شادورا في أكتوبر 2001 ومسجد في سيرينجار مع إحراق نسخ من المصحف الشريف في 14 ديسمبر 2002، وضريح خانقة إي فايز باناه ترال سنة 2012، وضريح داستغير صاحب سنة 2012، وسرايا زين ثاه والي أشمقام سنة 2013؛

1.      يشجب بقوة تدمير مجمع شرار الشريف الإسلامي الذي بني منذ 542 سنة، الأمر الذي يشكل اعتداء؛ خطيراً على التراث الإسلامي لشعب كشمير المسلم.

2.   يعرب عن قلقه حيال الخسائر في الأروح ودرق ما يزيد عن ألف وخمسمائة من بيوت السكان المدنيين في شوار الشريف.

3.  يدين بشدة إحراق ضريح الشاه حمدان وتدنيس المسجد الجامع في صفابور، وإحراق المسجد الجامع في كشتوار وغيرها من أعمال التدنيس الأخري لأماكن إسلامية مقدسة.

4.  يدين كذلك الفظائع الهندية المستمرة والمكثفة في حق الكشميريين، بما في ذلك تدنيس المساجد والأماكن الإسلامية المقدسة وحرمان المسلمين في إقليم جامو وكشمير الذي تحتله الهند من حقوق الإنسان الخاصة بهم.

5.  يحث المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء، على بذل قصاري جهودها لحماية الحقوق الأساسية لشعب كشمير، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن للأمم المتحدة، وكذلك الحفاظ على حقوقه الدينية والثقافية وتراثه الإسلامي.

ج) تدمير وتخريب الآثار والمقدسات الإسلامية التاريخية والحضارية في أراضي أذربيجان المحتلة  نتيجة عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان:

إذ يؤكد أن التاريخ والثقافة وعلم الآثار والإثنوغرافيا الأذربيجانية في الأرضي الخاضعة للاحتلال الأرمني جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي، مما يستوجب حمايتها؛

وإذ يؤكد مجددا قرارات مجلس الأمن الدولي 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) التي تدعو القوات الأرمنية إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأذربيجانية فوراً وبشكل كامل وبدون شرط ومن بينها منطقة لاشين ومنطقة شوشا، والتي تحث أرمينيا بقوة على احترم سيادة جمهورية أذريجان ووحدة أرضيها؛

وإذ يؤكد مجددا أن الدمار الشامل والهمجي الذي لحق بالمساجد وغيرها من الأماكن الإسلامية المقدسة فى الأراضى الأذرية التى تحتلها أرمينيا بغية التطهير العرقي يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية؛

وإذ يسجل ما ألحقه المعتدون الأرمن من خسائر فادحة بالتراث الإسلامي في الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل جمهورية أرمينيا، بما في ذلك التدمير الكامل أو الجزئي للآثار النادرة وأماكن الحضارة والتاريخ وفن العمارة الإسلامية، كالمساجد والمعابد والمقابر والمواقع الأثرية والمتاحف والمكاتب وصالات المعارض الفنية والمسارح الحكومية ومعاهد الموسيقى إضافة إلى إتلاف وتهريب كميات كبيرة من الكنوز النفيسة والملايين من الكتب والمخطوطات التاريخية؛

وإذ يلاحظ أن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها جمهورية أرمينيا تشكل انتهاكا خطير لمعاهدة لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة الصارعات المسلحة وبروتوكولات 1945 و1999 الملحقة بها؛

وإذ يشاطر شعب أذربيجان وحكومتها قلقهما بصورة كاملة في هذا الشأن:

1.      يدين يقوة الأعمال الوحشية التي ارتكبها المعتدون الأرمن في أراضي جمهورية أذربيجان الرامية إلى تدمير كامل  التراث الإسلامي التاريخي والثقافي في أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة.

2.  يطالب بقوة بالتنفيذ الصارم وبدون شروط لقرارات مجلس الأمن الدولي 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) من قبل جمهورية أرمينيا.

3.  يؤكد ضرورة ضمان حماية التراث الثقافي والممتلكات الثقافية والأماكن المقدسة في أراضي أذربيجان المحتلة بما فيها حظر ومنع أي تصدير غير قانوني وإزلة ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، وأي حفريات أثرية وأي تغيير أو تبديل في استخدام الممتلكات الثقافية يقصد منه إخفاء أو تدمير أدلة ثقافية أو تاريخية أو علمية.

4.  يطالب بأن تكف أرمينيا عن أي محاولة لتقديم التراث الثقافي والتاريخ الأذري على أنه يتبع لها، بما في ذلك في المعارض السياحية.

5.  يؤكد مجددا دعمه للجهود التي تبذلها أذربيجان على الصعيدين الإقليمي والدولي لحماية وصون القيم والكنوز الثقافية الإسلامية في الأراضي التي تحتلها أرمينيا.

6.  يجدد كذلك تأكيد حق أذربيجان في المطالبة التعويضات المناسية عن الأضرار التي لحقت بها، ويؤكد مسؤولية أرمينيا في تقديم هذه التعويضات.

7.  يطلب من الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بحث إمكانية وضع برنامج مساعدة في إعادة بناء المساجد والمؤسسات التعليمية والمكتبات والمتاحف في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال، وذلك بمساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

8.  يعرب عن شكره للأمين العام لإبلاغ موقف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول هذه القضية إلى كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واليونسكو وغيرها من الهيئات الدولية، وللإجراءات التنسيقية التي اتخذها في إطار الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة والمنتمية للمنظمة، ويعرب عن شكره أيضا لتلك الأجهزة والمؤسسات على استجابتها، خاصة قيام كل من البنك الإسلامي للتنمية والإيسيسكو باعتماد برامج لتنفيذ مشارع لحماية المقدسات الإسلامية في جمهورية أذربيجان.

9.  بطلب من الأمين العام متابعة الموضوعات المضمنة في هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدور السابعة اولأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------