إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي  السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي : خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية ــ القرار الرقم 10/46-ث

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي  في جدة

 

القرار الرقم 10/46-ث

بشأن

حماية وصون التراث التاريخي والثقافي الإسلامي والعالمي

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي : خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي ولمؤتمرت الإسلامية الأخي، وخاصة منها الدورر الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، وhلقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة، والدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، ولدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وإذ يؤكد أهمية حماية المواقع الدينية التاريخية وصونها وكذا مختلف أماكن العبادة والآثار التاريخية القديمة في الدول الأعضاء منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من بقاع العالم.

وإذ يؤكد أهمية توفير الدول الأعضاء للحماية اللازمة للمواقع الثقافية والترثية والأثرية والتاريخية المتواجدة على أراضيها وداخل حدودها، بما فيها المواقع الدينية، ودور العبادة، والمؤسسات التعليمية، والمتاحف، والمواقع الأثرية والتراثية والثقافية الأخرى؛

وإذ يستذكر ويرحب بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى الأخص القرار رقم 1483 (2003) والقرار 2199 (2015) بشأن مكافحة الاتجار في الممتلكات الثقافية والعلمية التي نهبت من كل من العراق وسوريا والحث على إعادتها إلى مؤسسات الدولتين، والقرار رقم 2347 (2017) بشأن حماية التراث الثقافي والممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح؛

وإذ يشير إلى قرار الدورة رقم 197 للمجلس التنفيذي لليونسكو التي عقدت في أكتوبر عام 2015، بتشكيل وحدة قوات أممية للثقافة لحماية المواقع الثقافية الهامة والدفاع عنها قبل تدميرها بفعل الهجمات الإرهابية أو الحرب أو الكوارث الطبيعية؛

وإذ يشير إلى قرارات الدورات رقم 197 و199 و200 و201 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بشأن خطة العمل لتنفيذ استراتيجية المنظمة لتدعيم أنشطة حماية الثقافة وتذكية التعددية الثقافية في حالات النزاعات المسلحة، وما تتضمنه من إجراءات يمكن الاسترشاد بها من قبل الدول الأعضاء لحماية المواقع التراثية والتاريخية، والممتلكات الثقافية والمؤسسات العاملة في مجالات الثقافة، وبالتعاون مع الهيئات الأممية المعنية:

1.    يرحب بإتشاء المملكة العربية السعودية لمركز للحفاظ على التراث الحضاري يحمل اسم خادم الحرمين الشررغين، وكذلك إنشاء الهيئة العامة للسياحة ولترث الوطني مركيا يعنى بالترث العمراني الوطني كجهة تهتم بالمحافظة على الترث الوطني ووعادة تأهيله، وتعديل مسمى "الهيئة العامة للسياحة ولآثار" مؤخر ليصبح "الهيئة العامة للسياحة ولترث الوطني" ليشمل جميع عناصر ومكونات الترث.

2.    يرحب بإصدار المملكة العربية السعودية عدة قرارات تهدف إلى حماية التراث، من أهمها القرار الخاص بالمحافظة على مواقع التراث الإسلامي. واعتماد حكومة المملكة نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وللوائح التنفيذية لها.

3.    يشدد على التركيز على عنصري التوعية والتعريف بأهمية التراث الحضاري لدي المجتمعات المحلية بكافة شرائحها، من خلال تقديم برامج فاعلة تُعنى بتعزيز ثقافة الفرد تجاه مكتسباته الحضارية، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والمهنية والثقافية المتخصصة، بهدف بناء جيل من أبناء المجتمع الإسلامي قادر على الاضطلاع بدوره تجاه وطنه وأمنه.

4.    يشيد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على التراث بإعلان هيئة أبو ظبي للثقافة والترث وإقامة المراكز الثقافية والمعاهد التي تعنى بالتراث على مستوي الإمارات والعالم.

5.    يؤكد ضرورة الاستفادة من مخرجات ورش العمل الإقليمية حول "حماية الترث الثقافي في أوقات الأزمات" والتي أقيمت في الفتر من 15-17 ديسمبر 2015 برعاية سمو حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (الايكروم) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).

6.    يرحب بجهود الدول الأعضاء في حماية التراث الثقافي والطبيعي، ويدعو الدول الأعضاء في هذا الصدد لصياغة البرامج التثقيفية والتدريبية اللازمة للتعريف بالآليات الإقليمية والدولية لحماية الممتلكات الثقافية والتراثية والتراث الثقافي والطبيعي، والتوسع في أنشطة البحث العلمي وإنشاء المتاحف وإقامة المعارض المتخصصة.

7.    يؤكد على وضع الآليات المناسبة لتفعيل ميثاق المحافظة على التراث الإسلامي.

8.    يدين بشدة الجرائم التي يتعرض لها التراث الثقافي المادي وغير المادي بكل أشكالها في العراق وليبيا ومالي وفلسطين واليمن وأفغانستان وسورية وغيرها من الدول الأعضاء الأخري، ويدعو الإيسيسكو وإرسيكا لتشكيل فريق خبراء يتولى خطة لمعالجة الأضرار وتقييم الضرر الواقع على معالم ومواقع التراث الإسلامي في الدول الأعضاء ومنها العراق التي تعرضت لأعمال الإرهاب التخريبية بالتنسيق مع الدول الأعضاء وبالتعاون مع اليونسكو من أجل رصد حالة التراث الثقافي والحضاري والديني في العالم الإسلامي وصونه وحمايته، والمشاركة في أعمال مكافحة الدمار والتخريب لهذا التراث.

9.    يشيد بالتنظيم الناجح للندوة التي عقدتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، بشأن "صون التراث الثقافي والحفاظ عليه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، وذلك يومي 14 و 15 مايو 2017 في مقر الأمانة العامة، في إطار تنفيذ القرار رقم 10/43-ث بشأن "حماية التراث الإسلامي والثقافي العالمي والتاريخي والحفاظ عليه"، الذي اعتمدته الدورة الثالثة والأربعون لمجلس وزراء الخارجية (طشقند، أوزبكستان، أكتوبر 2016) بهدف المساهمة في صون التراث الثقافي في الدول الأعضاء وحمايته.

10.          يرحب بعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وإرسيكا والإيسيسكو للمؤتمر الدولي بشأن حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي (إسطنبول، الجمهورية التركية، 21 نوفمبر 2017)، وفق ما قرره المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة (مسقط، سلطنة عمان، 2-4 نوفمبر 2015) وأقره مؤتمر القمة الإسلامي الثالث عشر (إسطنبول، الجمهورية التركية، 14-15 أبريل 2016)؛ ويدث الدول الأعضاء على النظر في التوصيات الواردة في إعلان إسطنبول الصادر عن المؤتمر المذكور، بما في ذلك المقترح المتعلق بإنشاء منبر لمنظمة التعاون الإسلامي لحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه.

11.          يؤيد دعوة المجموعة الإسلامية في اليونسكو لتعاون هذه الهيئة الأممية تعاونا وثيقا مع الخبراء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمساعدة في التصدي للهجمات التي تتعرض لها الثقافة والتراث، وإعلاء مبادئ الإسلام السمحة واحترام التراث الإنساني.

12.          يطلب تقديم الدعم لجمهورية العراق في مجال إعادة بناء وتأهيل مراقد الأنبياء والآثار الإسلامية والتاريخية في محافظة نينوي التي تعضت للتدمير من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

13.          يدعو الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الإيسيسكو لتمويل الرياضات القومية التقليدية من قبيل الصيد بالطيور الجارحة والكلاب، وسباق الخيول والجمال، ورياضة البزكشي (لعبة خطف الخروف)، والمصارعة الوطنية، والألعاب الذهنية، وغيرها من الرياضات القومية والتقليدية والتراثية للدول الأعضاء، وذلك من خلال فتح مركز رياضية في الدول الأعضاء وتنظيم مسابقات رياضية دورية على غرار أولمبياد الألعاب العالمية لسباقات البدو الرحل.

14.          يطلب من الأمين العام متابعة المسائل الواردة في هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدور السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------